رغم تعثر الزمالك في الموسم الحالي على المستوى المحلي والإفريقي، إلا أن السويسري كريستيان جروس مستمر في لواء الإدارة الفنية للفارس الأبيض دون المساس به.
قد يكون الأمر غريبًا على الزمالك في السنوات الأخيرة، باستمرار مدرب كل هذا الوقت بعد سلسلة تغيير مدربين هي الأطول في تاريخ النادي الأبيض في المواسم القليلة الماضية.
طالع: الزمالك يكشف مصير جروس بعد تأزم الموقف في الكونفدرالية
ولكن هناك عدة عوامل باتت تدعم استمرار جروس على الرغم من وجود تحفظات على المدرب السويسري داخل مجلس إدارة الزمالك، أهمها تغيير استراتيجية ونهج مجلس الإدارة في التعامل مع الجهاز الفني.
ففي السابق مع أي تعثر يتم اتخاذ قرار الإطاحة بالمدرب، وتقليص صلاحياته الفنية بوجود أكثر من مدرب مصري، لكن هذا لا يحدث مع المدرب السويسري، فما الذي تغير في تفكير المسئولين عن القرار في الزمالك؟
بطولات يجيب في السطور التالية.
استمرار جروس يأتي بدعم أولًا من إدارة قطاع الكرة في الزمالك، ففي حالة وجود تفكير نسبي في إقالته يقابله تمسك شديد من قطاع الكرة وتوضيح الصورة لمجلس الإدارة أن رحيله سيحطم كل ما تم بناءه من بداية الموسم، خاصة أن الفريق في مراحل الحسم على مستوى المنافسة في الموسم الكروي الحالي.
مجلس الإدارة بدوره يُبدي قناعة باستمرار جروس مع العديد من التحفظات وتحميله مسئولية كبيرة في التعثر الحالي، إلا أن الإدارة رأت أن تغيير المدربين في الوقت الحالي ظاهرة عادت بالسلب على كل من سلك هذا الأمر في أندية الدوري المصري على رأسها الأهلي وسموحة وبتروجيت، فكل الفرق مرت بتعثرات كبيرة بسبب تغيير المدربين، لذلك كان هناك تفادي للوقوع في هذا الأمر باستمرار جروس.
وأكد مجلس الإدارة أن جروس مختلف عن بعض المدربين السابقين، فالمدرب السويسري يستقر بالسفينة البيضاء على قمة الدوري، التغيير في السابق كان بسبب موقف الفريق في المسابقة المحلية والتواجد في مراكز بعيدة عن المنافسة، الأمر هنا مختلف بالنسبة لرؤية الإدارة.
أما على المستوى القاري ورغم موقف الزمالك في الكونفدرالية الإفريقية بعد الإخفاق بعدم تحقيق أي فوز والخسارة في مباراة والتعادل في مباراتين، إلا أن الإدارة ترى أن الزمالك بمقدوره أن يتخطى الموقف في حالة الفوز بمبارياته بجانب أن النقاط قريبة في المجموعة ومن الممكن التعويض.